كاتب المقال في انتظار بدء اشغال الندوة
مؤسسة البابطين للإبداع الشعري توزع جوائزها وتحتفل بيوبيلها الفضي في دورة مميزة
كاتب المقال مع مجموعة من ضيوف الدورة في صورة للذكرى مع رئيس المؤسسة عبد العزيز سعود البابطين
المغرب / مراكش، من محمود الحرشاني*
على امتداد ثلاثة أيام من 20 إلى 24 أكتوبر الحالي كانت مدينة مراكش المغربية، عاصمة الشمس والنخيل أو المدينة الحمراء كما يقال عنها، وعاصمة القائد يوسف بن تاشفين الشهيرة وبوابة المغرب على الصحراء، عاصمة للثقافة العربية.
من خلال حضور ابرز وجوه الثقافة والإعلام في الوطن العربي التي دعت لها مؤسسة جائزة عبد العزيز بن سعود البابطين للابداع الشعري بمناسبة انعقاد دورتها الرابعة عشرة واحتفالها بمرور ربع قرن على تأسيسها،
ولم يتخلف فرسان القلم وشعراء المعاني والادب والكتاب والإعلاميون عن تلبية الدعوة، للالتقاء تحت لهيب الشمس في ضيافة الشاعر العربي السوري الكبير، أبي تمام الطائي الذي أطلق اسمه على هذه الدورة المميزة، بكثافة الحضور وبدقة التنظيم وبالحفاوة بالضيوف، حيث كان رئيس المؤسسة الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين في مقدمة مستقبلي ضيوفه من الوطن العربي وأوروبا، رفقة أعضائه في المؤسسة وقد انتظمت هذه الاحتفالية المضاعفة تحت إشراف جلالة الملك المغربي محمد السادس وانطلقت الاحتفالات مساء الاثنين بحضور شخصيات رسمية وإعلامية من المغرب كان في مقدمتهم والي مراكش نيابة عن الملك محمد السادس ووزير الثقافة المغربي ومؤرخ المملكة ورئيس جمعية فاس ورئيس مفوضة السلام التابعة للأمم المتحدة، وقد أكد رئيس المؤسسة أن احتفال مؤسسة جائزة عبد العزيز السعود البابطين بمرور ربع قرن على تأسيسها يؤكد نجاحها في أداء وظيفتها في خدمة الثقافة العربية والخروج من المحلية الضيقة إلى الفضاء العربي الرحب والى الفضاء الأوروبي من خلال دورات حوار الثقافات، وعدد رئيس المؤسسة الانجازات التي قامت بهامؤسسة البابطين في مجالات عديدة ومنها إصدار سلسلة معاجم الشعراء العرب وتكريم الشعراء المميزين من خلال إطلاق أسمائهم على دوراتها وإصدار أعمالهم كاملة في مجلدات فخمة توزع مجانا. فضلا عن الجوائز التي شملت كافة أنحاء الوطن العربي وأعلن البابطين الذي قال انه يقرأ لأول مرة بدون نظارات بعد نجاح العملية التي أجراها على عينيه مؤخرا عن إحداث جائزة جديدة من جوائز المؤسسة للشعراء الشباب دون سن الأربعين. واكد ان اختيار شخصية ابي تمام نابع من القناعة باهمية هذا الشاعر ومكانته بين شعراء عصرة واعلن ان المؤسسة توفقت الى نشر حوالي 360 قصيدا مجهولا لابي تمام ومنها قصائد عثر عليها في احد المساجد في ايران
وألقيت اثر ذلك كلمات لوالي مراكش نيابة عن الملك محمد اليادس اكد فيها اهمية الدور الموكول الى المثقفين في النهوض بالامة وفخر مراكش باحتضان هذه الاحتفالية بحضور ابرز رموز الثقافة وااعلام في الوطن العربي و نوه رئيس جمعية فاس سايس بالعلاقات القائمة منذ سنوات بين مؤسسة البابطين و جمعية فاس سايس ...المغربية كما ألقى الأمين العام للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم كلمة استوحى فيها من نضالات ومواقف .الشاعر ابي تمام واشعاره الخالدة
واثر ذلك تم توزيع جوائز المؤسسة وقد أسندت الجائزة التقديرية الكبرى إلى الشاعر اللبناني الكبير جورج جردان وتسلمها نيابة عنه احد أعضاء الوفد اللبناني نظرا لعدم قدرته على المجيء.
وأسندت جائزة أفضل ديوان شعر إلى الشاعر التونسي المنصف الوهائبي عن ديوانه (ديوان الوهائبي) وفي تصريح خاص عبر لنا الأستاذ منصف الوهائبي عن مشاعر الفخر بحصوله على هذه الجازة وقال إنها فخر لتونس ولكل مثقفيها وشعرائها وإعلاميها.
وتركب الوفد التونسي إلى هذه الاحتفالية من الدكتور كمال عمران والدكتور منصف الوهائبي المتوج بالجائزة والأديب رشيد الذوادي والشاعرين المنصف المزغني والمكي الهمامي ومن الإعلاميين عبد السلام لصيلع وعلياء بن نجيلة (الصباح) ومحمود الحرشاني.
(يتبع)
------------------------------
كاتب واعلامي من تونس
سفير السلام ومكافحة الخوف لمعهد اكيودي بتونس وشمال افريقياللتواصل مع الكاتب
الهاتف:0021698417729
0021625891744
إرسال تعليق