في الثقافة// حتى لا نقول الله يرحمك يا راجل امي الاول

في الثقافة// حتى لا نقول الله يرحمك يا راجل امي الاول
-------------------------------------------------------------------------
بقلم محمود الحرشاني


Mahmoud Horchani



نحن اليوم في اشد الحاجة الى سياسة ثقافية واضحة ولسنا في حاجة الى تسييس الثقافة وهناك فرق بين المعنيين. نريد ان تكون لنا سياسة ثقافية تحترم عقول الناس وتسعى الى التقدم بالشعب التونسي . وانا على قناعة اليوم اكثر من اي وقت مضى ان المدخل الرئيسي لمقاومة الارهاب هو الثقافة ولذلك فان مكانة وزير الثقافة اهم عندي من مكانة ومنصب وزير الداخلية فعندما نهيا الشعب ثقافيا لمقاومة الارهاب لا نكون عندها في حاجة الى السلاح لمقاومة الارهاب. وفي اعتقادي ان تونس بعد الثورة تخلت عن اتباع السياسة الثقافية او لم تكن لها سياسة ثقافية وتقوم على نشر الوعي الشعبي. بل كانت لنا ثقافة مسيسة لا تحترم العقول ولم يكن للوزراء الذين مروا على الوزارة بعد الثورة رؤية ثقافية شاملة. وقد استبشرنا خيرا بتعيين مراد الصقلي وقلنا ان هذا وزير مثقف ومبدع واكتوى بنار الافصاء مثل الكثيرين وستكون له رؤية ثقافية من اهم مقوماتها احترام المبدعين وابسط واجبات الاحترام هي قبولهم والاستماع اليهم. ولكم مع الاسف هو لم يفعل هذا. وربما لم يتخلص من ضغط بقايا الوزير السابق في الوزارة ولذلك لم يستطع ان يحقق اي شئي مع الاسف .. وشخصيا كنت افرطت في التفاؤل بقدوم هذا الوزير. ولكن يبدو انني تسرعت.. وربما سنردد قريبا ذلك المثل الشعبي الرائع // الله يرحمك يا راجل امي الاول // واخشى ما اخشاه . واقولها بكل حرقة والم ان يجعلنا مراد الصقلي نتاسف على رحيل المهدي المبروك الذي كان اسوا وزير ثقافة عرفته تونس.. اقول هذا بكل حرقة. بعد ان خاب املي وفقدت ىكل ثقة في ان مراد الصقلي سينسينا ما لاقيناه من تجاهل واقصاء من الوزير السابق وحرمان للجمعيات الثقافية من الدعم

اقول هذا بكل حرقة واسف شديد

--------------------------------------------
كاتب واعلامي مدير جريدة وراديو قمر نيوز

comments

أحدث أقدم