على الخط الاخر ....
يكتبه من تونس محمود الحرشاني
لماذا لا يفعل وزراؤنا مثل وزراء فرنسا ؟
------------------------------
مسالة التواصل بين الوزراء والمواطنين مسالة مهمة وحساسة. ومع الاسف الشديد فان وزراءنا بما فيهم وزراء حكومة مهدي جمعة لا يولون اي اهمية لمسالة التواصل هذه. وهم لا يستقبلون المواطنين ولا يردون على رسائلهم. وهو امر غريب حقا ومستفز .واريد ان اسوق هنا حكايتين . الحكاية الاولى انني وانا اتصفح موقع رئيس الجمهورية الفرنسية وجدت خانة مفتوحة للعموم بعنوان اكتب الى رئيس الجمهورية فقررت ان اختبر مدى جديةالمسالة وكتبت رسالة الكترونية الى رئيس الجمهورية الفرنسية وبالطبع طلب مني ان اختار بين الرد الالكتروني على رسالتي او الرد البريدي العادي فاخترت الثاني ولم يمض اسبوع حتى وصلتني رسالة ممضاة من طرف مدير ديوان رئيس الجمهورية يعلمني فيها بان الرئيس تلقى رسالتي وامر بمتابعة الموضوع الدي كاتبته في شاني وطلب منى الا اتاخر عن الكتابةمن جديد اذا لم يكن هناك حل. الحكاية الثانية شبيهة هي ايضا بهذه فقد دخلت الى موقع بلدية باريس ووجدت ايضا خانة تواصل مع رئيس البلدية فكتبت له رسالةقصد ربط صلة احدى الجمعيات الثقافية بالجمعية التي اراسهاوبالفعل في اقل من عشرة ايام وصلني الردواعلامي بان مصلحة الثقافة مهتمة بموضوع رسالتيومعنية بالمتابعة وتحقيق تعاون بين احدى الجمعيات الفرنسية والجمعية التي اراسها.
هذا في فرنسا وقد رايته ايضا في مواقع مسؤولين سويديين وهم يهتمون بالرسائل التي تصلهم . اما عندنا في تونس فان مسالة التواصل هذه غائبة.وهنا اتوجه الى المشرفين على صفحة رئيس الحكومة والمشرفين على صفحات الوزارات على مواقع التواصل الاجتماعي ان يخصصوا نافذة للمواطنين والزوار للكتابة الى رئيس الحكومة او الوزراء وان تكون هناك ردود ومتابعة جدية لهذه الرسائل.. فمن يبلغ هذه الرسالة الى السيد مهدي جمعة لياذن بتحقيقها ؟
-2-
يا وزراء حكومة مهدي جمعة افعلوا مثل وزيرة السياحة امال كربول
------------------------------
لا تربطني اي علاقة بوزيرة السياحة الشابة امال كربول ولست من نشطاء القطاع السياحي لا من قريب ولا من بعيد وان كان يهمني ان انخرط كاعلامي بتجربتي الطويلة في الدعاية للسياحة التونسية.ولكن عندما ارى صورة هذه الوزيرة بهذه البشاشة والتلقائية والجمال اشعر بالارتياح.نعم هذه الوزيرة وزيرة شابة وتتقد حيوية وحماسا وانا لا اعرفها شخصيا ولا اعتقد انها في حاجة لي لاكتب عتها هذا الكلام..تاملوا في الصورة المصاحبةستكتشفون وجها طفوليا رائعا..ولا اخفيكم انا في قلبي امنية اتمنى ان ارى كل الوزراءعلى هذه الشاكلة..واتمنى اكثر ان ارى وزير الثقافة مراد الصقلي الذي احييه بالمناسبةرغم انه لم يستجب لطلبي في مقابلته بعد مندمجا مع المثقفين والمبدعين والفنانين كما تفعل وزيرة السياحة امال كربول.. هل هناك من يبلغ هذه الرسالة الى الدكتور مراد الصقلي
-3-
وداعا الاستاذ الحبيب بولعراس
------------------------------
اكتب هذه الكلمة في وداع احد رجالات تونس الكبار الاستاذالحبيب بولعراس و.الدي اقترن اسمه خاصة بوزارتي الثقافة والاعلام لسنوات طويلةفقد تولى الوزارتين في عدة مناسبات في عهد بورقيبة وفي عهد بن علي ايضا . كما شغل خطة وزير للخارجية ورئيس مجلس النواب والامين العام لاتحاد المغرب العربي . واول اول مدير لجريدة العمل بعد اعلان النظام الجمهوري في تونس بقرار من الرئيس الحبيب بورقيبة. وعمل ايضا رئيس تحرير لمجلة جون افريك الشهيرة لصاحبها التونسي البشير بن يحمد
. وهو يحسن الكتابة باللعتين العربية والفرنسية .واصدر عدة كتب ومؤلفات ادبية ومسرحية وسياسية اشهرها مسرحية مراد الثالث التي اخرجها للمسرح المرحوم علي بن عياد .
..يعد الراحل الحبيب بولاعراس من اوائل الذين نادوا بالديمقراطية داخلالحزب الحاكم في سنة 1972 وتم رفته من الحزب الاشتراكي الدستوري.وهو من دعاة الديمقراطية وحرية الفكر والتعبير وعدم تكبيل الصحافة.
.تعرفت عليه لما اصبح وزيرا للثقافة والاعلام سنة 1988 وهو الذي وسمني بالصنف الرابع من وسام الثقافة سنتها. قبل ان اتدرج لاحصل على الصنف الثاني
.كما اعتز بشهادته في شخصي المتواضع عندما كان يشرف على احدى المهرجانات بسيدي بوزيد ونقلت انا على الهواء مباشرة فعاليات المهرجان لاذاعة
صفاقس فقال لي سيسجل لك التاريخ انك اول من فعل هذا. ولدي رسالة منه وجهها لي مهنئا بمناسبة بلوغ مجلة مرآة الوسط عامها الخامس عشر..رحم الله الاستاذ الحبيب بولعراس فهو احد كبار رجالات تونس الافذاذ
-4-
نحن امة لا تهين رجال علمها ولا تغمطهم حقوقهم
هذا الصباح كانت لي محادثة بالهاتف مع الصديق العزيز الدكتور حاتم النقاطي الذي لم اسمع صوته منذ مدة طويلة. اطلعني خلالها على اخر مستجدات قضيته مع وزارة التعليم العالي ذات الاسم الطويل والمظلمة التي تعرض لها وصمت الوزير عن انصاف الرجل وحرمانه من حقه في مناقشة اطروحة الدكتورا للارتقاء الى رتبة استاذ جامعي. وهي مظلمة صارخة يتعرض لها هذا الصديق وهم يدفعونه دفعا باتجاه التصعيد لربح الوقت والالتجاء الى المحاكم . ومرة اخرى اجدد مساندتي للصديق حاتم النقاطي وادعو وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال الى انصاف الرجل..فعيب ان يتعرض رجال العلم الى هكذا مظالم ..واقول لحاتم لست وحدك تتعرض الى مثل هذه المظالم.
-5-
شكرا لجمعية اصالة وفنون بالمنستير
اختم بتوجيه تحية خالصة الى جمعية اصالة وفنون بالمنستير والى رئيستها النشيطة الصديقة الاستاذة نجاة بلخيرية على الدعوة التي وجهت لي لاكون ضيف الدورة الجديدة من مهرجان التراث الشعبي الذي تقيمه الجمعية يومي الجمعة والسبت 26 و27 افريل وتحمل هذه الدورة اسم اول رئيس للجمعية المرحوم البشير بوناب. وقد اختارت الجمعية تكريمي في هذه الدورة الى جانب مجموعة من الضيوف الاخرين. فشكرا لهذه الجمعية النشيطة وتمنياتي بمزيد النجاح رغم ان الاخت نجاة اسرت لي وهي توجه لي الدعوة ان الجمعية لم تجد اي دعم من السلطات الجهوية والثقافية شانها في ذلك شان العديد من الجمعيات الاخرى
------------------------------
كاتب واعلامي من تونس
للتواصل مع الكاتب 0021698417729
hormahmoud@gmail.com
إرسال تعليق