وهكذا ....
بقلم محمود الحرشاني
من أجل تخصيص يوم وطني للمطالعة والكتاب؟؟؟؟
يبدو أنّ هناك بعض القنوات التلفزية الخاصّة تريد من خلال ما تمرّره من تحقيقات صحفية السعي الى تدمير علاقة التونسي بالكتاب سواء قصدت او لم تقصد فهي عندما تمرر أناسا يقولون أنّ علاقتهم بالكتاب وبالمطالعة "كعبة لا" و انّهم في خصام مع المطالعة هجروا الكتاب منذ سنوات فانها تزيد في تعميق الازمة في كساد عادة المطالعة والقراءة كل قنواتنا التلفزية والإذاعية عمومية... وخاصّة لا يكفي أنّها تولّي الكتاب ما يستحقّه من اهتمام ولا تعرّف بجديد الاصدارات الاّ نادرا فهي لا تخجل في ان تقدّم لنا اناسا يفتخرون بان علاقتهم بالكتاب والمطالعة الف لا شيء عليه وان الواحد منهم لم يطالع كتابا جديدا منذ سنوات.
لنّه بصراحة ، امر محزن ومخجل في آن واحد من اجل تخصيص
يتباهى الواحد منّا بأنه لا يقرأ ولا يطالع وان علاقته بالمطالعة "كعبة لا" منذ سنوات، وان أدعو الى تخصيص يوم وطني للمطالعة والقراءة، وأن تبدّل السلطات المهتمّة بالكتاب وفي مقدّمتها وزارة الثقافة ومعها الجمعيات الثقافية، والصحف والإذاعات والقنوات التلفزية كلّ ما في وسعها ليعود التونسي الى القراءة والمطالعة ولو ليوم في السنة....
دعك من المعارض الكتاب وما شابهها فانا اعرف منها الكثير وأعرف ان هذه المعارض تعاني خلال السنوات الاخيرة من الكساد فصلا على نوعية الكتب الموجودة في هذه المعارض.
اذا اردنا ان تنهض بالكتاب وعادة المطالعة عموما لابد أن يكون ذلك عبر حملة واسعة تقوم بها وساءل الاعلام وفي المقدّمة القنوات التلفزية والإذاعية التي عليها ان تخصص برامج يومية للتعريف بجديد الكتب والاصدارات واستضافة أصحابها وإحداث مسابقات حول مضامين الكتب
هكذا أرى المسالة...
وهكذا أرى الحل
للتفاعل مع الكاتب : رقم الهاتف:
إرسال تعليق