حول عملية قفصة الشهيرة... مرة أخرى بقلم : محمود الحرشاني



حول عملية قفصة الشهيرة... مرة أخرى


بقلم : محمود الحرشاني













معلومات و إضافات


أشكر كل الأصدقاء، سواء الذين اتصلوا بي بالهاتف أو كتبوا في الصريح، معقبين على مقالي في هذه المذكرات، حول عملية قفصة الشهيرة، التي وقعت في أواخر جانفي 1980 و آخرهم الصديق العزيز، المنصف الشريف الذي أضاء في مقاله المنشور في صالون الصريح ليوم الجمعة 14 مارس2014، حول العملية، جوانب و حقائق كانت غائبة عني،


ويعرفها هو، باعتباره احد الذين عايشوا تلك الحادثة عن قرب. و إني أولا اشكره شكرا جزيلا على ما خصني به من تحية اعتز بها و تذكير بما كنت عليه من نشاط في الشبيبة المدرسية و المكتبات و حتى الكشافة التي ينتمي إليها أخي منصف باعتباره احد القادة الكبار فيها، و أنا كنت شبلا من أشبالها. و قد كنت أشرت سابقا إلى أن الحادثة وقعت في جانفي 1980 و تحديدا يوم 27 منه ليلا و ليس شهر ديسمبر 1980. و قام بالعملية مجموعة من الشباب التونسيين الذين تدربوا في ليبيا و أرسلهم القذافي عندما كان الخلاف قائما بينه و بين بورقيبة في محاولة للإطاحة بالنظام... و قد رويت في الجزء الأول من المقال، تقريبا نفس الأحداث كما رواها أخي منصف الشريف، كما وصلتني في ذلك الوقت، لأنه تعذر علي


و على كل الصحافيين الآخرين التحول إلى قفصة في تلك الظروف الصعبة و قد ذكرت اسم المرحوم حبيب الحرشاني فقط و لكن اتصل بي عدد من الشهود بعد نشر المقال و أضافوا لي أسماء أخرى تمت تصفيتها من قبل عناصر المجموعة، و ذكر الصديق منصف الشريف بعضهم في مقاله.


و أريد أن أصحح خطأ آخر وقعت فيه، عندما قلت أن الذي فك الحصار على قفصة هو قائد حامية سبيطلة الصادق الشابي و تبين لي أن العقيد القنوني قائد حامية قابس بالتعاون مع زميله قائد حامية الكاف هما اللذان حلا بقفصة رفقة عدد من القوات العسكرية لفك الحصار عنها و ملاحقة عناصر المجموعة و القضاء عليها. و من يعود إلى مقالي المنشور بجريدة الصريح يلاحظ أني ركزت على حادثة تسليم عبد المجيد الساكري احد عناصر المجموعة لنفسه لما اشتد عليه الحصار في المكناسي. و قد عايشت تلك الحادثة بكل أطوارها، و هنا لم تتناقض روايتي مع أي رواية رواها الآخرون، ما عدا إضافة السيد الغضباني الذي استسلم على يديه عبد المجيد الساكري عندما أتوا له بوالده.


و قبل أن اختم هذا التعقيب أريد أن اشكر كل من اتصل بي مصححا للمعلومات التي أوردتها في مقالي الأول. كما اشكر مجموعة من الجنود الذين راسلوني بالفاكس (تجدون الفاكس حذو هذا المقال) ليب


نهوا إلى وضعياتهم الاجتماعية الصعبة، مطالبين بإنصافهم و حقهم في التشغيل، وهم الذين شاركوا في حادثة قفصة 1980.


كما اشكر القارئ رضا العبيدي من الكاف الذي اتصل بي راجيا ربط الصلة بعائلة صديقه العيساوي الذي قتل في تلك الحادثة.


--------------------------------------------------------


نشر هذا المقال بجريدة الصريج التونسية



comments

أحدث أقدم