حكومة تسرق الفرحة من عيون شعبها


حكومة تسرق الفرحة من عيون شعبها

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بقلم

محمود الحرشاني
‏‎Mahmoud Horchani‎‏



hormahmoud@gmail.com


بداية اعتذر لمصر التي وضعتني على  قائمة تكريم كبار ضيوفها من الكتاب والمثقفين والاعلاميين العرب. كعادتها دائما  واعتذر ثانيا لمؤسسة القلم الحر الصحفية والثقافية ومؤسسها ومديرها الهمام الكاتب الصحفي الصديق عبد العزيز السيد الذي شرفني بان حرص على ان اكون لا فقط من بين ضيوف مؤسسته بل من بين المكرمين من رجال الاعلام العرب في اطار الدورة الرابعة لمهرجان القلم الحر الذي تحتضنع محافظة الفيوم يوم 12 نوفمبر الجاري... اعتذر لمصر العربية المؤمنة حد النخاع بعروبتها ولمؤسسة القلم الحر الصحفية والثقافية لانني لا استطيع الحضور  لان وزارة الثقافة في بلدي الثوري جدا  رفضت ان تتكفل  بدفع تكاليف سفري الى مصر والامر لا يتجاوز 750 دينارا تونسيا واعفائي من دفع طابع السفر..

 وبقي مطلبي الذي وجهته الى الوزير ئخصيا مرفوقا بكل مؤيدات الدعوة والتكريم بدون اجابة الى اليوم  ولم يعد يفصلنا عن موعد المهرجان سوى يومان .. اما هو فقد وجد في ميزانية الوزارة ما يكفي لدفع تكاليف سفره الى باريس والاقامة اسبوعا للمشاركة في دورة اليونسكو ..؟؟؟

كما اعتذر لاصدقائي من المثقفين والاعلاميين والكتابالذين سارعوا الى تهنئتي بالتكريم حال علمهم به واقول لهم  كما نقول عندنا بالتونسي // يا فرحة ما تمت // ما دام على راس وزارة الثقافة وزير يغيضه ان يتم نكريم مثقف مثلي اعطى لتونس والثقافة التونسية اربعين سنة من عمره واصدر خمسة عشر كتابا ورقبا وثلاثة كتب الكترونية وانتج عشرات البرامج الاذاعية وكتب الاف المقالات في الدوريات التونسية والعربية واصدر ثلاثة مجلات ورقية وجريدتين الكترونيتين واسس اكبر مهرجان ثقافي وادبي في تونس استمر ل23 سنة..

ولو كان المكرم نهضاويا  لرافقه الوزير شخصيا الى مصر ليكون الى جانبه وليقيم له حفل تكريم هناك على ضفاف النيل تمهيدا لحفل اكبر هنا في تونس ولرافقه ربما وزير الشؤون الدينية مادما اصبحنا نراهما متلازمين في الانشطة الثقافية واخرها ظهورهما معا في معرض الكتاب ولربما اخذا معهما ايضا سماحة مفتي الديار التونسية ؟؟؟


ولكن المكرم ليس  نهضاويا وهو من الازلام ولذلك فهو لا يستحق ان تتكفل وزارة الثقافة بدفع ثمن تذكرة سفره لحضور حفل تكريم عربي وهو اضعف الايمان ..

 ولا يهم مادام من الازلام وليس نهضاويا او على الاقل مؤتمريا او نكتليا ان تقترن لحظة صعوده الى منصة التكريم وسط اضواء عدسات التصوير والتلفزات العربية والمصرية وعددها كثيربرفع العلم التونسي والنشيد الوطني .. كل ذلك لا يهمفي نظر الوزير الهمام مادام المكرم ليس نهضاويا ولم يرسل لحيته ولذلك فهو تونسي درجة ثانية...

اعتذر لاصدقائي الذين رايت الفرحة في عيونهم ولكن هذا الوزير كعادته يقصف الفرحة في عيوننا ويغتال كل الحظات الجميلة في مشهدنا الثقافي الحزين اصلا .. فهو ينتمي الى حكومة كل همها انان تنغس عيش التونسيين وتفسد عليهم لحظات الفرح في حياتهم ..وليس كثيرا او مستغربا من حكومة اغتالت الفرح في عيون الاطفال ان تغتال الفرح في عيون المبدعين.. ليس كثيرا على حكومة لم نعرف معها يوم فرح واحد ان تغتال الفرحة في عيوننا حتى ولو كان هذا الفرح قادما من خارج الحدود ..وبقدر شعوري بالحزن والالم على ضياع لحظة فرح يتمناها كل مبدع في حياته..لان امكانياتي لا تسمح لي بالتكفل بمصاريف السفر على حسابي فانا لي عائلة وهي الاهم  والاولى  بقدر شعوري بالسعادة والفرحة بتضامن زملائي واصدقائي معي ووقوفهم الى جانبي والتنديد بموقف الوزارة الغريب وموقف الوزير شخصيا الذي اثبت مرة اخرى انه لا يصلح ان يكون وزير ثقافة


--------------

كاتب واعلامي من تونس

مدير ورئيس تحرير جريدة قمر نيوز

محمود الحرشاني <hormahmoud@gmail.com>
11

comments

أحدث أقدم