الصحافة الجهوية او صحافة الاقاليم في تونس
تنقرض تباعا
تونس . راي اليوم . من محمود الحرشاني
hormahmoud@Gmail.com
تواجه الصحافة الجهوية او صحافة الاقاليم والولايات في تونس منذ الثورة صعوبات جمة اثرت على استمرارية الكثير من العتا وين التي كانت تصدر قبل الثورة . بل ان اقدم صحيفة جهوية في تونس وهي صحيفة القنال التي كانت تصدر في ولاية بنزرت شمال تونس قد اضطرت الى التوقف نهائيا عن الصدور بعد الثورة مباشرة.رغم انها كانت تصدر منذ سنة 1967 بانتظام . كما توقفت عن الصدور مجلات وصحف اخرى جهوية مثل الميثاق التي كانت تصدر بسوسة وحضرموت بنفس الجهة واستمر صدور مجلات شمس الجنوب بصفاقس ومرآة الوسط بسيدي بوزيد والجزيرة بجربة وبراعم الوسط بسيدي بوزيد والاتحاف بسليانة ولكن بتعثر نتيجة غياب الدعم الحكومي الضروري لاستمرارية صدور هذه الصحف والمجلات فقد حجبت الدولة او الحكومة التي صعدت بعد الانتخابات وهي حكومة محسوبة على حسب النهضة المنحة السنوية التي كانت تقدمها الدولة الى هذه الصحف لمساعدتها على تجاوز صعوباتها المالية كما حرمتها من الاشهار العمومي الذي تتحكم فيه الدوله وتعطيه للصحف والمجلات التي تساندها فقط. بالاضافة الى ان هذه الحكومة والحكومة التي سبقتها ليست لها سياسة واضحة في مجال النهوض بالاعلام الجهوي اي اعلام الجهات ويغيب عتها تماما الاهتمام وتطوير الصحافة الجهوية المكتوبة رغم الدور الهام الذي يكن ان تلعبه في الديمقراطية المحلية والتخفيف من حدة التوتر الاجتماعي والسياسي والتركيز على مشغل المواطن في الجهات. ونتيجة هذه السياسة اضطرت مؤخرا ثلاث عناوين جديدة الى التوقف نهائيا عن الصدور وهي مجلات مرآة الوسط بسيدي بوزيد وبراعم الوسط والاتحاف بسليانه واخبار الساحل بسوسه وتعثر صدور جريدة الجزيرة الصادرة بجربة وفشلت عديد التجارب الاخرى التي ظهرت بعد الثورة بعد صدور العدد الاول او الثاني.
وقال لطفي الجريري باعث الجزيرة مؤخرا لاذاعة تطاوين // الصحافة الجهوية تعيش اليوم وضعا مترديا والحكومة لا تريد استمرار الصحف الجهوية ولم نعد نجد الدعم من المؤسسات الاقتصادية والسياحية التي تعيش تعاني هي الاخرى وبعضها على حافة الافلاس ولذلك قررت الا اصدر جريدتي الا عندما اجمع لها الكلفة الضرورية لتغطية مصاريف الطباعة والتوزيع ولو اصدرت ثلاثة اعداد فقط في السنة . لم نعد نحصل على الاشهار العمومي وحجبت الحكومة المنحة السنوية . واضاف لم اعد انتظر شيئا من هذه الحكومة يكفيها ان ترفع المزابل والقمامة المكدسة في الشوارع والساحات // اما على البقلوطي مؤسس مجلة شمس الجنوب فقد قال ان وضع مجلةه افضل نتيجة امتلاكها لمطبعة وتواجدها بمدينة تعد مليون ساكن وذات طابع اقتصادي وصناعي وعقلية تحترم وتشجع المجلة على اساس انها مجلة الجهة ولم ينف ايضا تاثر مجلته بالصعوبات وقال انه بصفته عضو جمعية مديري الصحف اتصل عديد المرات بالمستشار الاعلامي لرئيس الحكومة ولم يجد منه اي استعداد للمساعدة لمجلته ولبقية المجلات الاخرى وانحصر تدخل كاتب هذا التقرير في شرح وضعية مجلة مرآة الوسط التي تصدر بسيدي بوزيد منذ سنة 1981 واكد ان المجلة وضعها يختلف عن بقية المجلات لان سيدي بوزيد ليست ولاية صناعية ولا تتوفر بها مؤسسات قادرة على الدعم مؤكدا ان المجلة تكبدت خسائر بقيمة 30 الف دينار منذ اندلاع الثورة الى اليوم ولم تتمكن من استرجاعها او تعويضها وهو ما جعلها تشارف حاليا حالة الافلاس والعجز التام عن مواصلة الصدور
تنقرض تباعا
تونس . راي اليوم . من محمود الحرشاني
hormahmoud@Gmail.com
تواجه الصحافة الجهوية او صحافة الاقاليم والولايات في تونس منذ الثورة صعوبات جمة اثرت على استمرارية الكثير من العتا وين التي كانت تصدر قبل الثورة . بل ان اقدم صحيفة جهوية في تونس وهي صحيفة القنال التي كانت تصدر في ولاية بنزرت شمال تونس قد اضطرت الى التوقف نهائيا عن الصدور بعد الثورة مباشرة.رغم انها كانت تصدر منذ سنة 1967 بانتظام . كما توقفت عن الصدور مجلات وصحف اخرى جهوية مثل الميثاق التي كانت تصدر بسوسة وحضرموت بنفس الجهة واستمر صدور مجلات شمس الجنوب بصفاقس ومرآة الوسط بسيدي بوزيد والجزيرة بجربة وبراعم الوسط بسيدي بوزيد والاتحاف بسليانة ولكن بتعثر نتيجة غياب الدعم الحكومي الضروري لاستمرارية صدور هذه الصحف والمجلات فقد حجبت الدولة او الحكومة التي صعدت بعد الانتخابات وهي حكومة محسوبة على حسب النهضة المنحة السنوية التي كانت تقدمها الدولة الى هذه الصحف لمساعدتها على تجاوز صعوباتها المالية كما حرمتها من الاشهار العمومي الذي تتحكم فيه الدوله وتعطيه للصحف والمجلات التي تساندها فقط. بالاضافة الى ان هذه الحكومة والحكومة التي سبقتها ليست لها سياسة واضحة في مجال النهوض بالاعلام الجهوي اي اعلام الجهات ويغيب عتها تماما الاهتمام وتطوير الصحافة الجهوية المكتوبة رغم الدور الهام الذي يكن ان تلعبه في الديمقراطية المحلية والتخفيف من حدة التوتر الاجتماعي والسياسي والتركيز على مشغل المواطن في الجهات. ونتيجة هذه السياسة اضطرت مؤخرا ثلاث عناوين جديدة الى التوقف نهائيا عن الصدور وهي مجلات مرآة الوسط بسيدي بوزيد وبراعم الوسط والاتحاف بسليانه واخبار الساحل بسوسه وتعثر صدور جريدة الجزيرة الصادرة بجربة وفشلت عديد التجارب الاخرى التي ظهرت بعد الثورة بعد صدور العدد الاول او الثاني.
وقال لطفي الجريري باعث الجزيرة مؤخرا لاذاعة تطاوين // الصحافة الجهوية تعيش اليوم وضعا مترديا والحكومة لا تريد استمرار الصحف الجهوية ولم نعد نجد الدعم من المؤسسات الاقتصادية والسياحية التي تعيش تعاني هي الاخرى وبعضها على حافة الافلاس ولذلك قررت الا اصدر جريدتي الا عندما اجمع لها الكلفة الضرورية لتغطية مصاريف الطباعة والتوزيع ولو اصدرت ثلاثة اعداد فقط في السنة . لم نعد نحصل على الاشهار العمومي وحجبت الحكومة المنحة السنوية . واضاف لم اعد انتظر شيئا من هذه الحكومة يكفيها ان ترفع المزابل والقمامة المكدسة في الشوارع والساحات // اما على البقلوطي مؤسس مجلة شمس الجنوب فقد قال ان وضع مجلةه افضل نتيجة امتلاكها لمطبعة وتواجدها بمدينة تعد مليون ساكن وذات طابع اقتصادي وصناعي وعقلية تحترم وتشجع المجلة على اساس انها مجلة الجهة ولم ينف ايضا تاثر مجلته بالصعوبات وقال انه بصفته عضو جمعية مديري الصحف اتصل عديد المرات بالمستشار الاعلامي لرئيس الحكومة ولم يجد منه اي استعداد للمساعدة لمجلته ولبقية المجلات الاخرى وانحصر تدخل كاتب هذا التقرير في شرح وضعية مجلة مرآة الوسط التي تصدر بسيدي بوزيد منذ سنة 1981 واكد ان المجلة وضعها يختلف عن بقية المجلات لان سيدي بوزيد ليست ولاية صناعية ولا تتوفر بها مؤسسات قادرة على الدعم مؤكدا ان المجلة تكبدت خسائر بقيمة 30 الف دينار منذ اندلاع الثورة الى اليوم ولم تتمكن من استرجاعها او تعويضها وهو ما جعلها تشارف حاليا حالة الافلاس والعجز التام عن مواصلة الصدور
إرسال تعليق