ذكرى رحيل والدى
اليوم 5 افريل. في مثل هذا اليوم من سنة 2003. رحل والدي طييب الذكر صالح. ..كان في تمام صحته ولكن المنية وافته اثر سكتة قلبية ...ومنذ رحيله وصورته عن عيني لا تغيب ...في كل مرة اتخيله بطلعته البهيةفي جبته التي لم يعرف غيرها لباسا صيفا وشتاء قادم علينا.انا ابنه الوحيد الى جانب اربعة بنات ولذلك كان شديد التعلق بي .كانت سنوات الستينات سنوات ت صعبة ولكنه لم يستسلم وعمل من اجل ان يوفر لي مستلزمات الدراسة. كانت المدرسة الابتدائية بعيدة وتبعد عن دارنا 14 كلمتراكنت اقطعها على الاقدام في الذهاب وفي العودة.كان يقطع معي نصف المسافة فجرا واجده في انتظاري في المساء في منتصف الطريق عند العودة ليلا.عندما اهديت له اول كتبي فرح كثيرا وعندما اشتغلت في الصحافة كان يجد متعة كبيرة في مطالعة اسمي اسفل المقالات او يستمع الى اسمي في الاذاعة وفي البرامج التي كنت اعدها..كان وسيما وعندي بعض من وسامته...رحم الله والدي صالح واسكنه فراديس جنانه.
محمود حرشاني
إرسال تعليق