رسالة مفتوحة الى السيد وزير الثقافة
بقلم
محمود حرشاني
سيادة الوزير
..اسمحوا لي عن طريق هذه الرسالة المفتوحة والموجهة الى سيادتكم ان اعبر لكم مخاوفي الكبيرة تجاه مستقبل الثقافة في بلادى . ازاء عديد المؤشرات التي لا نراها الا علامات على ان المشروع الثقافي التونسي لم يعد من الاهتمامات الرئيسية لحكومتنا الموفرة.. بل ان المثقفين وانا واحد منهم ورصيدي ثلاثة عشر كتابا مطبوعا والاق المقالات في الصحافة التونسية والعربية وعديد البرامج الاذاعية التي تعنى بالثقافة والفكر وتاسيسي لواحد من اهم المهرجانات التي تعنى بالثقافة في الوطن وانتظمت منه ثلاثة وعشرون دورة واصداري لثلاثة مجلات تونسية . هذا الرصيد المتواضع يجعلني في زمرة المثقفين والمبدعين الذين يساورهم الان شك كبيؤ حول مستقبل الابداع في بلادنا.
سيدي الوزير
لقد جاءت الثورة لتبلور مشروعا ثقافيا جديدا . هذا مفهوم وواضح ولكن لا يجب ان يكون ذلك على حساب ما تراكم من مكاسب وانجازات في المجال الثقافي في البلاد ولا يجب ان يكون ذلك خصوصا سببا في تهميش المبدعين والكتاب والاعلاميين الذين كان لهم حضور مميز في العهد السابق. فالمشروع الثقافي كما تعلم سيدي الوزير وانت الختص في علم الاجتماع ومن الاساتذة المرموقين في هذا المجال تابى القطيعة بين الاجيال وتنزع الى التواصل مهما كانت النبررات والاسباب.
ونحن اذ نتفهم معكم ما اصاب المشروع الثقافي من تقهقر بعد الثورة حيث لم يعد من الاولويات والاهتمامات الرئيسية فان ذلك لا يجب ان يكون سبيلا الى التفريط في مكاسبنا الثقافيةوالعمل على تهميش المثقفين . وتشجيع جيل جديد كل همه ان يقصي من كانوا بالامس بارزين وفاعلين في المشهد الثقافي.. وانها لمصيبة كبرى يا سيدي الوزير منيت يها الثقافة بعد الثورة حيث اصبح التطاول والتطاوس سمة بعض اشباه المثقفين الذين وضعهم منطق الثورة على راس بعض المهرجانات او المؤسسات الثقافية
سيدي الوزير
يحز في النفس حقا ان لا تقدم وزارة الثقافة العون او المساعدة لانقاذ مكاسب ثقافية رغم صبغتها الخاصة فان نفعها ومردودها يعود الى كل التونسيين واسمح لي ان اذكر هنا مجلة مرآة الوسط التي عملت على امداد 32 سنة علىى ان تكون منارة اعلامية وثقافية في ربوع الوسط التونسي ولم تكتف بدورها الاعلامي بل اضافت اليه مهمة تنظيم مهرجان سنوي يعنى بالثقافة والفكر وانتظمت منه ثلاثة وعشرون دورة كما اصدرت سلسلة لنشر الكتب الثقافية بعنوان . كتاب مرآة الوسط . صدرت منها عشرة اعداد.. فجأة وجدت هذه المجلة نفسها عاجزة عن مواصلة الصدور نتيجة تراكم ديونها بعد ان تخلت الدولة عن دعم الصحافة الجهوية وحرمنا من الاشهار العمومي. ورغم تحمل النشر لمدة سنتين متتاليتين يدون اعلانات وفي غياب دعم الدولة فاننا وجدنا انفسنا في حالة عجز تام بل اكثر من ذلك مهددين في سلامتنا الشخصية ان لم ندفع الديون المتخلدة بذمة المجلة..ولقد كاتبناكم عديد المرات وحضينا يالاستقبال من طرف السيد مدير الديوان الذي وعدنا خيرا وقال ان الوزارة على استعداد للدعم والمساعدة وهي تعتبر مجلة مرآة الوسط مكسبا ثقافيا لا يمكن السماح بان تتركه الوزارة يندثر ولكن بعد انتظار ثلاثة اشهر من تلك المقابلةانقضى عام 2012 ولم نحصل على اي مساعدة من وزارة الثقافة فضلا على انه تم النزول بعدد الاشتراكات الى النصف
سيدي الوزير
اننا نصارع من اجل البقاء لاننا نؤمن بجدية مشروعنا فهو لم يبعث اليوم بل ان عمر مجلتنا الان ثلاثة وثلاثون سنة وكتبت عن مجلتنا عديد الدراسات والبحوث الجامعية في تونس والخارج
ويجز في انفسنا ان تموت هذه المجلة
لذلك سيدي الوزير اتوجه اليكم عبر هذه الرسالة المفتوحة وقد نشرتها بمدونتي الخاصة وعلى حسابي الشخصي على الفايس بوك واكيد ان عديد الصحف في تونس والخارج ستتلقفها وتنشرها املين منكم
تقديم دعم عاجل لمجلتنا لسداد ديوننا ولانفاذ هذه المجلة من الاندثار
منا نامل ان يسمح وقتكم بمقابلة شخصية في نكتبكم فما زال عندنا ما نود ان نقوله لكم
والسلام
محمود الحرشاني
بقلم
محمود حرشاني
سيادة الوزير
..اسمحوا لي عن طريق هذه الرسالة المفتوحة والموجهة الى سيادتكم ان اعبر لكم مخاوفي الكبيرة تجاه مستقبل الثقافة في بلادى . ازاء عديد المؤشرات التي لا نراها الا علامات على ان المشروع الثقافي التونسي لم يعد من الاهتمامات الرئيسية لحكومتنا الموفرة.. بل ان المثقفين وانا واحد منهم ورصيدي ثلاثة عشر كتابا مطبوعا والاق المقالات في الصحافة التونسية والعربية وعديد البرامج الاذاعية التي تعنى بالثقافة والفكر وتاسيسي لواحد من اهم المهرجانات التي تعنى بالثقافة في الوطن وانتظمت منه ثلاثة وعشرون دورة واصداري لثلاثة مجلات تونسية . هذا الرصيد المتواضع يجعلني في زمرة المثقفين والمبدعين الذين يساورهم الان شك كبيؤ حول مستقبل الابداع في بلادنا.
سيدي الوزير
لقد جاءت الثورة لتبلور مشروعا ثقافيا جديدا . هذا مفهوم وواضح ولكن لا يجب ان يكون ذلك على حساب ما تراكم من مكاسب وانجازات في المجال الثقافي في البلاد ولا يجب ان يكون ذلك خصوصا سببا في تهميش المبدعين والكتاب والاعلاميين الذين كان لهم حضور مميز في العهد السابق. فالمشروع الثقافي كما تعلم سيدي الوزير وانت الختص في علم الاجتماع ومن الاساتذة المرموقين في هذا المجال تابى القطيعة بين الاجيال وتنزع الى التواصل مهما كانت النبررات والاسباب.
ونحن اذ نتفهم معكم ما اصاب المشروع الثقافي من تقهقر بعد الثورة حيث لم يعد من الاولويات والاهتمامات الرئيسية فان ذلك لا يجب ان يكون سبيلا الى التفريط في مكاسبنا الثقافيةوالعمل على تهميش المثقفين . وتشجيع جيل جديد كل همه ان يقصي من كانوا بالامس بارزين وفاعلين في المشهد الثقافي.. وانها لمصيبة كبرى يا سيدي الوزير منيت يها الثقافة بعد الثورة حيث اصبح التطاول والتطاوس سمة بعض اشباه المثقفين الذين وضعهم منطق الثورة على راس بعض المهرجانات او المؤسسات الثقافية
سيدي الوزير
يحز في النفس حقا ان لا تقدم وزارة الثقافة العون او المساعدة لانقاذ مكاسب ثقافية رغم صبغتها الخاصة فان نفعها ومردودها يعود الى كل التونسيين واسمح لي ان اذكر هنا مجلة مرآة الوسط التي عملت على امداد 32 سنة علىى ان تكون منارة اعلامية وثقافية في ربوع الوسط التونسي ولم تكتف بدورها الاعلامي بل اضافت اليه مهمة تنظيم مهرجان سنوي يعنى بالثقافة والفكر وانتظمت منه ثلاثة وعشرون دورة كما اصدرت سلسلة لنشر الكتب الثقافية بعنوان . كتاب مرآة الوسط . صدرت منها عشرة اعداد.. فجأة وجدت هذه المجلة نفسها عاجزة عن مواصلة الصدور نتيجة تراكم ديونها بعد ان تخلت الدولة عن دعم الصحافة الجهوية وحرمنا من الاشهار العمومي. ورغم تحمل النشر لمدة سنتين متتاليتين يدون اعلانات وفي غياب دعم الدولة فاننا وجدنا انفسنا في حالة عجز تام بل اكثر من ذلك مهددين في سلامتنا الشخصية ان لم ندفع الديون المتخلدة بذمة المجلة..ولقد كاتبناكم عديد المرات وحضينا يالاستقبال من طرف السيد مدير الديوان الذي وعدنا خيرا وقال ان الوزارة على استعداد للدعم والمساعدة وهي تعتبر مجلة مرآة الوسط مكسبا ثقافيا لا يمكن السماح بان تتركه الوزارة يندثر ولكن بعد انتظار ثلاثة اشهر من تلك المقابلةانقضى عام 2012 ولم نحصل على اي مساعدة من وزارة الثقافة فضلا على انه تم النزول بعدد الاشتراكات الى النصف
سيدي الوزير
اننا نصارع من اجل البقاء لاننا نؤمن بجدية مشروعنا فهو لم يبعث اليوم بل ان عمر مجلتنا الان ثلاثة وثلاثون سنة وكتبت عن مجلتنا عديد الدراسات والبحوث الجامعية في تونس والخارج
ويجز في انفسنا ان تموت هذه المجلة
لذلك سيدي الوزير اتوجه اليكم عبر هذه الرسالة المفتوحة وقد نشرتها بمدونتي الخاصة وعلى حسابي الشخصي على الفايس بوك واكيد ان عديد الصحف في تونس والخارج ستتلقفها وتنشرها املين منكم
تقديم دعم عاجل لمجلتنا لسداد ديوننا ولانفاذ هذه المجلة من الاندثار
منا نامل ان يسمح وقتكم بمقابلة شخصية في نكتبكم فما زال عندنا ما نود ان نقوله لكم
والسلام
محمود الحرشاني
إرسال تعليق